الدكتورة "المقاومة" هدى كمال نموذج لبياعي الكلام
بقلم:ابراهيم علاء الدين
تاريخ النشر : 2008-05-30
احسست باضطراب لا ادري ما هو مصدره وانا اقرأ مفردات موضوع
قصير شدني عنوانه "رد على مترفع" نشرتته صحيفة دنيا الوطن الالكترونية
الجمعة، وكادت المفردات المستخدمة في السطرين الاولين ان تقنعني انني امام عالمة
مفكرة فلسطينية فشعرت بسعادة، وانا اقرأ ما كتبت التي وقعت باسم أ.د. هدى كمال
(يعني الاستاذه الدكتورة) " ان مجادلة اهل الأهواء المضلة , حصول المقصود من
الشناعة والغوغاء , والترفع فضيلة عند العارفين , لا يعلمها حشو الناس من عموم
الناس وجمهورهم , ودعاة المناظرة السوفسطائية.
وقلت الله يستر يبدو انني وفقت بموضوع سيخاطب عقلي وسط عشرات المقالات التعبوية التي وظيفها شحن الهمم واعلان المواقف بشكل عاطفي فتابعت القراءة لاجد الاستاذه الدكتورة هدى كمال تواصل هجومها بمفردات عبر عنها احد الذين كتبوا تعليقا تحت مقالتها بقوله " كلامك جامد وعلى مستوى فكري رفيع المستوى اي ليست كل العقول تستوعب ما كتبتي على حسب الفروق الفردية وصعوبة بعض المفردات" فجاء بالفقرة الثانية " وهناك جدل المموهين بزخرفة عبارات موجودة بكلام الاخريين , وضعوها في غير مواضعها المستحقة لها ,والفوا الادلة تاليفا غير مستقيم , فكان الناتج غريب بتركيب عقيم".
لكن الدكتورة خففت ضغوطاتها وانتقلت من الهجوم "على من؟ لا احد يدري" لتقول " فان الحب صفة ثبوتية متعلقة بالمحبوب , فالحب معروض بالاضافة لانسان او وطن وليس ثبوتي للوطن وعدمي للانسان , فان كان الحب امر عدمي لان الحب نسبة والنسب عدمية , والحب عدمي والمحبة وجودية , فاني اقول ان الحب هو المحبة لان كلاهما مصدر , وتبقى الحقيقة ان الحب والمحبة امر وجودي معلوم بالاضطرار , فلا يقبل فيه نزاع ولا يناظر صاحبه الا مناظرة السوفسطائية"
الحمد لله اذن الموضوع كله عن الحب وعن حق الناس بالحب وبدأت افهم ماذا تريد الدكتورة مما كتبته وما هو سبب كتابتها لهذا النص القصير، فهي تؤكد حقيقة لا يجادل فيها اثنان الا من كان الحبيب لوع قلبه ثم اكتشف خيانة حبيبه والخيانة هنا لا تعني (ممارسة الرذيلة مع غيره) عندها كما يقول "العامة" على راي الدكتورة (الله يحرق الحب واللي بيحب، ويقول البعض يا عمي لا في حب ولا ما يحزنون" لكن بالتاكيد لا احد في هذا الكون ينفي ان الحب موجود وسيبقى وهو كما قالت الدكتورة "امر وجودي معلوم بالاضطرار".
الله يريح قلبك يا دكتورة طمنتينا ويعطيكي العافية لقد افحمتي من يهاجم الحب وينكر وجوده.
لكن الدكتورة لا تتحدث عن الحب بين البشر اي الحب بمعناه الانساني العاطفي الوجداني بل تتحدث عن الحب بمعناه الاشمل، بما فيه حب الوطن فتقول " وبرأيي الشخصي ... سنقاوم الاحتلال والحصار وسنكتب أدب المقاومة ... ونتغنى بالوطن والمواطن ... وسنكشف الفساد ... وسنحب ونحب بقصائد وأشعار ونثر ... ودامت القلوب المحبة ... وعقولنا ... وارواحنا المحبة" .
ازدادت دهشتي واعجاب بالموقف وليس باسلوب الكتابه والمفردات المستخدمة فيه والطريقة التي سلكتها الدكتورة في التعبير عن رايها بالحب، فلا بد وان نحترم من يحب وطنه ويعلن تصميمه على مقاومة الاحتلال والحصار، واستعداده للنضال لكشف الفساد، وبالتالي لا بد وان نحترم الدكتورة.
وكان الموضوع سيمر كغيره من عشرات المواضيع التي اقرأها يوميا، رغم ما استفزني من مفرات واسلوب تركيبها مما يجعل من الصعوبة بمكان ان يتفهم القاريء غير المحترف مثل هذه "السفسطة". ورغم ان الاسئلة انهالت على راسي حول ما هي المادة التي تدرسها الدكتورة وباي جامعة ؟ وما هو مستوى الطلاب الذين يتخرجون من تحت يدها؟ كلها اسئلة مضت بطريقها وشفع للدكتورة فقط انها تحب وطنها وستواصل المقاومة للاحتلال والحصار.
لكن حالة الرضا العامة عن الموقف الذي تضمنه المقال سرعان ما حطمته الدكتورة ودون ان تدري حين كشفت عن ان علاقتها بالوطن مجرد علاقة نرجسية وحبها له عاطفي، كما تحب ابن الجيران ، فقد فوجئت بشدة وانا اقرأ تعليقا للدكتورة اسفل مقالتها يتضمن رسالة الى صديقاتها جاء فيه،
"عزيزاتي هبة وعبير وولاء اهدي هذا الترفع لكم , قبل سفري لكندا واروبا مع ماما وبلييز ابقوا على اتصال مع رنا واثبت وفا انه سراب وفشل دائم وهذا ما اكدته لي ايضا ميره بنفسها خلال حواري معها اليوم اراكم بخير صديقاتي العزيزات واني واثقة من لقائنا هذا الصيف"
وقلت الله يستر يبدو انني وفقت بموضوع سيخاطب عقلي وسط عشرات المقالات التعبوية التي وظيفها شحن الهمم واعلان المواقف بشكل عاطفي فتابعت القراءة لاجد الاستاذه الدكتورة هدى كمال تواصل هجومها بمفردات عبر عنها احد الذين كتبوا تعليقا تحت مقالتها بقوله " كلامك جامد وعلى مستوى فكري رفيع المستوى اي ليست كل العقول تستوعب ما كتبتي على حسب الفروق الفردية وصعوبة بعض المفردات" فجاء بالفقرة الثانية " وهناك جدل المموهين بزخرفة عبارات موجودة بكلام الاخريين , وضعوها في غير مواضعها المستحقة لها ,والفوا الادلة تاليفا غير مستقيم , فكان الناتج غريب بتركيب عقيم".
لكن الدكتورة خففت ضغوطاتها وانتقلت من الهجوم "على من؟ لا احد يدري" لتقول " فان الحب صفة ثبوتية متعلقة بالمحبوب , فالحب معروض بالاضافة لانسان او وطن وليس ثبوتي للوطن وعدمي للانسان , فان كان الحب امر عدمي لان الحب نسبة والنسب عدمية , والحب عدمي والمحبة وجودية , فاني اقول ان الحب هو المحبة لان كلاهما مصدر , وتبقى الحقيقة ان الحب والمحبة امر وجودي معلوم بالاضطرار , فلا يقبل فيه نزاع ولا يناظر صاحبه الا مناظرة السوفسطائية"
الحمد لله اذن الموضوع كله عن الحب وعن حق الناس بالحب وبدأت افهم ماذا تريد الدكتورة مما كتبته وما هو سبب كتابتها لهذا النص القصير، فهي تؤكد حقيقة لا يجادل فيها اثنان الا من كان الحبيب لوع قلبه ثم اكتشف خيانة حبيبه والخيانة هنا لا تعني (ممارسة الرذيلة مع غيره) عندها كما يقول "العامة" على راي الدكتورة (الله يحرق الحب واللي بيحب، ويقول البعض يا عمي لا في حب ولا ما يحزنون" لكن بالتاكيد لا احد في هذا الكون ينفي ان الحب موجود وسيبقى وهو كما قالت الدكتورة "امر وجودي معلوم بالاضطرار".
الله يريح قلبك يا دكتورة طمنتينا ويعطيكي العافية لقد افحمتي من يهاجم الحب وينكر وجوده.
لكن الدكتورة لا تتحدث عن الحب بين البشر اي الحب بمعناه الانساني العاطفي الوجداني بل تتحدث عن الحب بمعناه الاشمل، بما فيه حب الوطن فتقول " وبرأيي الشخصي ... سنقاوم الاحتلال والحصار وسنكتب أدب المقاومة ... ونتغنى بالوطن والمواطن ... وسنكشف الفساد ... وسنحب ونحب بقصائد وأشعار ونثر ... ودامت القلوب المحبة ... وعقولنا ... وارواحنا المحبة" .
ازدادت دهشتي واعجاب بالموقف وليس باسلوب الكتابه والمفردات المستخدمة فيه والطريقة التي سلكتها الدكتورة في التعبير عن رايها بالحب، فلا بد وان نحترم من يحب وطنه ويعلن تصميمه على مقاومة الاحتلال والحصار، واستعداده للنضال لكشف الفساد، وبالتالي لا بد وان نحترم الدكتورة.
وكان الموضوع سيمر كغيره من عشرات المواضيع التي اقرأها يوميا، رغم ما استفزني من مفرات واسلوب تركيبها مما يجعل من الصعوبة بمكان ان يتفهم القاريء غير المحترف مثل هذه "السفسطة". ورغم ان الاسئلة انهالت على راسي حول ما هي المادة التي تدرسها الدكتورة وباي جامعة ؟ وما هو مستوى الطلاب الذين يتخرجون من تحت يدها؟ كلها اسئلة مضت بطريقها وشفع للدكتورة فقط انها تحب وطنها وستواصل المقاومة للاحتلال والحصار.
لكن حالة الرضا العامة عن الموقف الذي تضمنه المقال سرعان ما حطمته الدكتورة ودون ان تدري حين كشفت عن ان علاقتها بالوطن مجرد علاقة نرجسية وحبها له عاطفي، كما تحب ابن الجيران ، فقد فوجئت بشدة وانا اقرأ تعليقا للدكتورة اسفل مقالتها يتضمن رسالة الى صديقاتها جاء فيه،
"عزيزاتي هبة وعبير وولاء اهدي هذا الترفع لكم , قبل سفري لكندا واروبا مع ماما وبلييز ابقوا على اتصال مع رنا واثبت وفا انه سراب وفشل دائم وهذا ما اكدته لي ايضا ميره بنفسها خلال حواري معها اليوم اراكم بخير صديقاتي العزيزات واني واثقة من لقائنا هذا الصيف"
رحلة سعيدة يا دكتورة وايام هانئة ان شاء الله تقضيها مع "الماما" في كندا واوروبا ، واعتقد ان صديقاتك وبالذات ابنة عمتك سيبقوا على اتصال بدون "بليز".
اظن ان هذا المقال القصير جدا يصلح ليكون نموذجا على باعة الكلام ، اي الذين يقولون كلاما ليس له اي صله ولا يعبر اطلاقا عن الحالة الحقيقية والواقع الحقيقي، والمؤسف ان الدكتورة هدى ليست زعيما سياسيا لكان ما قالته امرا عاديا وطبيعيا خصوصا عند القادة الضعفاء الذين يقودون مؤسسات ضعيفة مثل حركة حماس مثلا التي يتحفنا الناطقون الاعلاميون فيها كل يوم بعبارات مثل ان اسرائيل ستدفع ثمنا غاليا لمغامرتها غير المحسوبة" او عبارة كتائب القسام سترد ردا مزلزلا على جرائم العدو.
ولو كانت الدكتورة هدى زعيمة في حماس لتفهمنا الموقف , ولكن الدكتورة استاذة جامعية اي انها تربي الجيل الجديد الذي على عاتقه تحرير الوطن وبناءه والارتقاء به وتطويره والارتقاء بالمجتمع الى اخر المهام التي يتحملها جيل الشباب , فاذا كانت هذه طريقتها بالتعبير عن نفسها وانها تقول انها مصممة على مقاومة الاحتلال والحصار وبنفس اللحظة تقول لصديقاتها "بليز" ابقوا على اتصال انا ذاهبة الى كندا واوروبا مع ماما.
رحلة سعيدة يا دكتورة واستاذه