هل هذا هو دورك يا الحزب الثوري ?
بقلم:ابراهيم علاء الدين
تاريخ النشر : 2008-07-29
دعا ناطق باسم الحزب الثوري لتحرير فلسطين لانعقاد عاجل لمجلس
الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب لوضع كافة الأطراف المعنية أمام
مسؤولياتها ولتنفيذ قرار القمة العربية بالشروع في الحوار الوطني الفلسطيني الشامل
لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة السياسية والإدارية والجغرافية .
رائع هذا الدور ... وخطوة ... الحقيقة لا يمكن وصفها الا بالمقدامة والشجاعة والجريئة ان تقوم الجبهة الشعبية بدعوة الجامعة العربية لعقد اجتماع عاجل!!!!.(والف علامة استفهام).
هل هذا هو دور الفصيل التقدمي اليساري الوطني الذي راهنت عليه جماهير شعبنا ، وبدلا من التقاط اللحظة التاريخية بمحاصرة الافكار الظلامية المتخلفة وممثليها ، واللجوء الى الجماهير لتعبئتها وتنظيمها وقيادتها في معركة الاستقلال الوطني، على الصعيد الداخلي، وعلى صعيد مقاومة العدو بكل اشكال واصناف وادوات المقاومة، (اكيد الحزب يدرك ان المقاومة ليست بالبنادق والصواريخ فقط) بدلا من ذلك يتحول الحزب الى مقدم شكاوي ومناشدات تارة للجامعة العربية وتارة لحماس واخرى لفتح؟
هل هذا هو دور الحزب الطليعي الذي وعد الناس يوما بانه صاحب الرؤية والخط الذي ستعيد فلسطين ويحررها من الصهاينة والمعتدين؟
لا اظن ذلك فتقديرنا واحترامنا للحزب الثوري لا يجعلنا نقبل بان يتحول الى "شكاي بكاي " والى قاض لا يعترف به احدا ، ولا يملك القوة التي تمكنه من تنفيذ قراراته مهما كانت عادلة.
ان الواجب يحتم على الحزب وكل قوى اليسار ان تقوم بعمل حقيقي على الارض لمواجهة الاوضاع التي وصفها بدقة الناطق باسم الحزب في طلبه لجامعة الدول العربية بقوله " ان تصعيد الصراع الداخلي والانتهاكات لحقوق الإنسان الفلسطيني وحرياته العامة وحقوقه المدنية من قبل سلطتي الأمر الواقع في غزة والضفة الغربية ، في ظل عدوان الاحتلال وجرائمه بحق الأرض والإنسان الفلسطيني وعمليات الهدم والمصادرة والتهويد التي تجري على قدم وساق في المدينة المقدسة ومواصلة بناء جدار الضم والاستيطان العنصري والإيغال في قضم أراضي الأغوار ، تهديداً وخطراً لم يعد يقتصر على وحدة الشعب والأرض والحقوق، بل بات يهدد حياة المواطن الفلسطيني وينذر بتمزيق وحدة النسيج السياسي والاجتماعي وتقويض الحد الادنى لمقومات الصمود الوطني ، ما يفتح الباب واسعاً لأفغنة وتشظي الساحة الفلسطينية وتصفية القضية الوطنية ، وتقديم الخدمات الجليلة للاحتلال ومخططاته على مذبح الصراع الدامي على السلطة وتقديم المصالح الخاصة على حساب المصلحة الوطنية العليا".
(انتهى الاقتباس)
ان واجب الحزب امام كل هذه المخاطر ليس تقديم شكوى للجامعة العربية ودعوتها لعقد اجتماع عاجل !!!!!!!!!. فهذا ليس وظيفة الحزب الطليعي المناضل.
على ما اظن ان الخزب يعرف تماما ما هي حدود وصلاحيات وامكانيات الجامعة العربية، ويعرف بالتاكيد ان مواجهة كل هذه الاخطار التي تهدد شعبنا وقضيتنا لا يتم بتدبيج بيانات الشجب والادانة ، والمناشدة، ويعرف بالتاكيد ان المؤامرة التي يقودها احد الاطراف لا يوقفها قرار من جامعة الدول العربية، ويعرف ان مخطط اقامة الامارة الاسلامية لم يبدأ ولم تظهر بوادره الاولى في عام 87 ، فماذا فعل الحزب طيلة السنوات الماضية لوقف المؤامرات على شعبنا ، ومواجهة مخطط الشرذمة والتقسيم والتفتيت والتشظي لمقومات وقدرات شعبنا؟.
هل قدم الحزب شيئا غير المناشدة والمطالبة والاحتجاج والنقد والاعتراض، هل تحول الحزب بكل ارثه العظيم الى تنظيم نقابي مطلبي؟
الا يرى الحزب انه كلما شاع وانتشر القكر الظلامي الجاهلي الاسلاموي كلما بعدت المسافة الى فلسطين؟
رائع هذا الدور ... وخطوة ... الحقيقة لا يمكن وصفها الا بالمقدامة والشجاعة والجريئة ان تقوم الجبهة الشعبية بدعوة الجامعة العربية لعقد اجتماع عاجل!!!!.(والف علامة استفهام).
هل هذا هو دور الفصيل التقدمي اليساري الوطني الذي راهنت عليه جماهير شعبنا ، وبدلا من التقاط اللحظة التاريخية بمحاصرة الافكار الظلامية المتخلفة وممثليها ، واللجوء الى الجماهير لتعبئتها وتنظيمها وقيادتها في معركة الاستقلال الوطني، على الصعيد الداخلي، وعلى صعيد مقاومة العدو بكل اشكال واصناف وادوات المقاومة، (اكيد الحزب يدرك ان المقاومة ليست بالبنادق والصواريخ فقط) بدلا من ذلك يتحول الحزب الى مقدم شكاوي ومناشدات تارة للجامعة العربية وتارة لحماس واخرى لفتح؟
هل هذا هو دور الحزب الطليعي الذي وعد الناس يوما بانه صاحب الرؤية والخط الذي ستعيد فلسطين ويحررها من الصهاينة والمعتدين؟
لا اظن ذلك فتقديرنا واحترامنا للحزب الثوري لا يجعلنا نقبل بان يتحول الى "شكاي بكاي " والى قاض لا يعترف به احدا ، ولا يملك القوة التي تمكنه من تنفيذ قراراته مهما كانت عادلة.
ان الواجب يحتم على الحزب وكل قوى اليسار ان تقوم بعمل حقيقي على الارض لمواجهة الاوضاع التي وصفها بدقة الناطق باسم الحزب في طلبه لجامعة الدول العربية بقوله " ان تصعيد الصراع الداخلي والانتهاكات لحقوق الإنسان الفلسطيني وحرياته العامة وحقوقه المدنية من قبل سلطتي الأمر الواقع في غزة والضفة الغربية ، في ظل عدوان الاحتلال وجرائمه بحق الأرض والإنسان الفلسطيني وعمليات الهدم والمصادرة والتهويد التي تجري على قدم وساق في المدينة المقدسة ومواصلة بناء جدار الضم والاستيطان العنصري والإيغال في قضم أراضي الأغوار ، تهديداً وخطراً لم يعد يقتصر على وحدة الشعب والأرض والحقوق، بل بات يهدد حياة المواطن الفلسطيني وينذر بتمزيق وحدة النسيج السياسي والاجتماعي وتقويض الحد الادنى لمقومات الصمود الوطني ، ما يفتح الباب واسعاً لأفغنة وتشظي الساحة الفلسطينية وتصفية القضية الوطنية ، وتقديم الخدمات الجليلة للاحتلال ومخططاته على مذبح الصراع الدامي على السلطة وتقديم المصالح الخاصة على حساب المصلحة الوطنية العليا".
(انتهى الاقتباس)
ان واجب الحزب امام كل هذه المخاطر ليس تقديم شكوى للجامعة العربية ودعوتها لعقد اجتماع عاجل !!!!!!!!!. فهذا ليس وظيفة الحزب الطليعي المناضل.
على ما اظن ان الخزب يعرف تماما ما هي حدود وصلاحيات وامكانيات الجامعة العربية، ويعرف بالتاكيد ان مواجهة كل هذه الاخطار التي تهدد شعبنا وقضيتنا لا يتم بتدبيج بيانات الشجب والادانة ، والمناشدة، ويعرف بالتاكيد ان المؤامرة التي يقودها احد الاطراف لا يوقفها قرار من جامعة الدول العربية، ويعرف ان مخطط اقامة الامارة الاسلامية لم يبدأ ولم تظهر بوادره الاولى في عام 87 ، فماذا فعل الحزب طيلة السنوات الماضية لوقف المؤامرات على شعبنا ، ومواجهة مخطط الشرذمة والتقسيم والتفتيت والتشظي لمقومات وقدرات شعبنا؟.
هل قدم الحزب شيئا غير المناشدة والمطالبة والاحتجاج والنقد والاعتراض، هل تحول الحزب بكل ارثه العظيم الى تنظيم نقابي مطلبي؟
الا يرى الحزب انه كلما شاع وانتشر القكر الظلامي الجاهلي الاسلاموي كلما بعدت المسافة الى فلسطين؟
الا يرى بان حق تقرير
المصير هو المستهدف الرئيسي لكل ما يجري بفلسطين وحولها ؟
الا يرى بان المستهدف الرئيسي في كل ما يجري هو اضعاف السلطة
الوطنية الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني؟
انا واثق تماما ان الحزب يعرف كل ذلك ، لانه لو كان لا يعرف فسيكون غير الحزب الذي عهدناها وقدمنا له كل احترامنا وتقديرنا .
وهل يجوز ان يطالب الناطق الرسمي باسم الحزب "قوى شعبنا السياسية والاجتماعية وحلفاء نضاله بالتحرك العاجل للضغط على أطراف الصراع بما يوقف هذا النزيف ويمنع الانزلاق نحو هاوية الهزيمة والسقوط ،
انا واثق تماما ان الحزب يعرف كل ذلك ، لانه لو كان لا يعرف فسيكون غير الحزب الذي عهدناها وقدمنا له كل احترامنا وتقديرنا .
وهل يجوز ان يطالب الناطق الرسمي باسم الحزب "قوى شعبنا السياسية والاجتماعية وحلفاء نضاله بالتحرك العاجل للضغط على أطراف الصراع بما يوقف هذا النزيف ويمنع الانزلاق نحو هاوية الهزيمة والسقوط ،
هل يجوز ذلك وهل قوى الشعب تتحرك من تلقاء نفسها وتنزل الى
معترك النضال والمواجهة من تلقاء نفسها؟ ام انها بحاجة الى قائد وموجه ونموذج
يقودها وينظم حركتها ويحدد اهدافها ، ؟
ومن هو القائد المفترض لهذه القوى وهذه الجماهير ؟
هل يرى الحزب طرفا اخرا غيرها من هو مؤهل للقيام بهذا الدور؟
واذا كان الامر كذلك فلماذا لا يخاطب الطرف ذاك نفسه وان يذهب
اليه ويضع امكانياته بتصرفه؟.
مئات الاسئلة تفرض نفسها امام دعوة الحزب الجامعة العربية لعقد اجتماع عاجل. وامام العشرات من بيانات الشجب والاستنكار التي اصدرها خلال السنوات الماضية.
وهل يظن البعض انه لا توجد اجوبة لدينا على كل تلك الاسئلة ، بالتكيد الاجابات موجودة ، وان عدم ذكرها يرجع لرغبة في عدم الاحراج ، املا ان يقف مليا امام هذه الاسئلة وغيرها الكثير وان يعمل على ادراك معانيها العميقة ، وان يدرك ان هناك الكثرين جدا من ابناء شعبنا من يشيرون له باصبع التقصير والضعف وعدم القدرة والجدية.
وان يدرك ان الجماهير لا تثق ولا تقيم وزنا لكل خطابات المناشدة والاعراض والاحتجاج والتنديد ، بل انها تامل بان تبادر جهة فتعلق الجرس، وتقول هذه هي الطريق فمن اراد تحرير فلسطين فليتبعني،
ابراهيم علاء الدين
مئات الاسئلة تفرض نفسها امام دعوة الحزب الجامعة العربية لعقد اجتماع عاجل. وامام العشرات من بيانات الشجب والاستنكار التي اصدرها خلال السنوات الماضية.
وهل يظن البعض انه لا توجد اجوبة لدينا على كل تلك الاسئلة ، بالتكيد الاجابات موجودة ، وان عدم ذكرها يرجع لرغبة في عدم الاحراج ، املا ان يقف مليا امام هذه الاسئلة وغيرها الكثير وان يعمل على ادراك معانيها العميقة ، وان يدرك ان هناك الكثرين جدا من ابناء شعبنا من يشيرون له باصبع التقصير والضعف وعدم القدرة والجدية.
وان يدرك ان الجماهير لا تثق ولا تقيم وزنا لكل خطابات المناشدة والاعراض والاحتجاج والتنديد ، بل انها تامل بان تبادر جهة فتعلق الجرس، وتقول هذه هي الطريق فمن اراد تحرير فلسطين فليتبعني،
ابراهيم علاء الدين