حتى ننتصر على العدو
بقلم:ابراهيم علاء الدين
تاريخ النشر : 2008-06-24
الدولة مثلها مثل الشركة او المنزل او المدرسة او
المصنع او ما شابه ذلك تحتاج الى ادارة جيدة كي تتمكن من النمو والتطور وتحقيق
النجاح واذا لم تتوفر ادارة كفؤة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى فان الفشل والهزائم
والخسائر ستتوالى الى ان تعلن هذه الادارة افلاسها بالمعنى السياسي وليس التجاري.
ومن البديهي انه كلما اشتد الصراع وازدادت تعقيداته وتشعبت اطرافه كلما كانت الحاجة الى ادارة كفؤة اكثر الحاحا، وكلما كان العدو اكثر قوة وقدرة ، كلما كانت الحاجة ماسة لقيادة (ادارة) اكثر خبرة وكفاءة.
ولا اظن احدا يجادل بان العدو الصهيوني يمتلك من اسباب القوة الكثير، ولا داعي لاضاعة الوقت بتعدادها، وبالتالي اذا لم تكن القيادة الفلسطينية تضاهيها قوة وحنكة وقدرة وتمتاز بالحنكة والدهاء والعبقرية السياسية فانها لن تتمكن من تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وانجاز الدولة الفلسطينية المستقلة.
وليس خفيا على احد حجم الصعوبات الهائلة التي تحيط بالقيادة الفلسطينية، وان ميزان القوى مختل بقوة لصالح العدو، والكل يدرك عناصر الضعف المؤثرة في الجسد الفلسطيني ، كما يدرك حجم التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني والمعاناة التي يواجه تفاصيلها يوميا.
ومع ذلك وايا كانت الظروف والاوضاع والاحوال فانه بدون قيادة فلسطينية كفؤة .. فللاسف لن يحقق الفسطينيون ايا من اهدافهم .فما هي العناصر والمواصفات المطلوب توفرها في القيادة الفلسطينية كي تمتلك الكفاءة.
غني عن القول ان المواصفات الشخصية وفي مقدمتها (العاطفة الشخصية) (الكاريزما) تمثل شرطا شارطا في صفات القائد ، وان كانت هذه الصفة عادة ما تكون تكونت منذ المراحل الاولى لحياة الانسان لكن لو توفر جزء بسيط منها يمكن تطويره من خلال خبراء العلاقات العامة والتسويق والاعلاميين الموهوبين.
واي اهمال من جانب القائد لهذه المسالة يفقده واحدا من الشروط الرئيسية التي تلعب دورا حاسما في حشد الانصار والمؤيدين لبرنامج القيادة .
اما الشرط الاخر الذي لا يقل اهمية عن الاول فهو ذاك الذي يتعلق بمساعدي القائد ابتداء من مدير مكتبه الى مستشاريه الى نوابه ان وجدوا الى مدراء العلاقات العامة والاعلام في الجهاز الاداري القيادي ، والذين يجب ان يتميزوا بالخبرة والكفاءة والنزاهة .
اما الشرط الثالث فهو ذاك المتعلق بالصفات النبيلة وتتضمن فيما يتضمن النزاهة والامانة والحزم والمرونة العقلانية والسمعة الشخصية والجد والاجتهاد والاخلاص والتفاني بالاضافة الى الثقافة رفيعة المستوى والنباهه والذكاء والقدرة على الاستنباط والاستنتاج وسرعة البديهه الى اخره.
اما على المستوى العام فانه يجب على القائد ان يحدد برنامجه بوضوح ولتحقيق هذا البرنامج على القيادة (الادارة) ان تهيء له مجموعة من الخطوات الرئيسية وفي مقدمتها :
اولا : وضع برنامج تكتيكي يتضمن تحديد اولويات النضال وفق الحقائق الموضوعية محليا واقليميا ودوليا. وفي مقدمتها تحقيق الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده واستنفار طاقة كل الشعب الفلسطيني ليشكل ضاغطا مؤثرا وحاسما على الراي العام العالمي ولن يتحقق ذلك الا اذا تمكنت القيادة من اقناع غالبية الجماهير ببرنامجها.
ثانيا : بناء اسس متينة وقابلة للنمو والتطور والرسوخ لمجتمع ديمقراطي مدني .
ثالثا : خلق اسس لاقتصاد وطني يسمح بتوظيف الطاقات الهائلة للشعب الفلسطيني ويتيح الفرصة لشبابه وشاباته بان يستغلوا الطاقات الكبيرة لديهم في وطنهم وخارج وطنهم في بلاد الشتات ..
رابعا : اشاعة مناخ واسع من الشفافية والوضوح بحيث لا يتمكن متنفذ من استغلال مركزه او سلطاته او علاقاته الشخصية في ايذاء الاخرين او سلبهم حقوقهم او الحصول على امتيازات ايا كان نوعها ليست من حقه .
خامسا : بناء المؤسسات المتخصصة لتوفير كافة الخدمات التعليمية والاجتماعية والصحية
سادسا : وضع سياسة اعلامية قادرة على التعامل مع كافة ما يحتاج له النضال الوطني، ينفذه جهاز اعلامي من الموهوبين على اسس مهنية لا مجال فيه للواسطة والمحسوبية .
سابعا : اشاعة اوسع مناخ ديمقراطي تنتعش فيه الثقافة والفنون والرياضة وكافة الانشطة الاخرى التي ترتقي بوعي وذوق وثقافة ومهارات ابناء المجتمع الفلسطيني.
ومن البديهي انه كلما اشتد الصراع وازدادت تعقيداته وتشعبت اطرافه كلما كانت الحاجة الى ادارة كفؤة اكثر الحاحا، وكلما كان العدو اكثر قوة وقدرة ، كلما كانت الحاجة ماسة لقيادة (ادارة) اكثر خبرة وكفاءة.
ولا اظن احدا يجادل بان العدو الصهيوني يمتلك من اسباب القوة الكثير، ولا داعي لاضاعة الوقت بتعدادها، وبالتالي اذا لم تكن القيادة الفلسطينية تضاهيها قوة وحنكة وقدرة وتمتاز بالحنكة والدهاء والعبقرية السياسية فانها لن تتمكن من تحقيق اهداف الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وانجاز الدولة الفلسطينية المستقلة.
وليس خفيا على احد حجم الصعوبات الهائلة التي تحيط بالقيادة الفلسطينية، وان ميزان القوى مختل بقوة لصالح العدو، والكل يدرك عناصر الضعف المؤثرة في الجسد الفلسطيني ، كما يدرك حجم التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني والمعاناة التي يواجه تفاصيلها يوميا.
ومع ذلك وايا كانت الظروف والاوضاع والاحوال فانه بدون قيادة فلسطينية كفؤة .. فللاسف لن يحقق الفسطينيون ايا من اهدافهم .فما هي العناصر والمواصفات المطلوب توفرها في القيادة الفلسطينية كي تمتلك الكفاءة.
غني عن القول ان المواصفات الشخصية وفي مقدمتها (العاطفة الشخصية) (الكاريزما) تمثل شرطا شارطا في صفات القائد ، وان كانت هذه الصفة عادة ما تكون تكونت منذ المراحل الاولى لحياة الانسان لكن لو توفر جزء بسيط منها يمكن تطويره من خلال خبراء العلاقات العامة والتسويق والاعلاميين الموهوبين.
واي اهمال من جانب القائد لهذه المسالة يفقده واحدا من الشروط الرئيسية التي تلعب دورا حاسما في حشد الانصار والمؤيدين لبرنامج القيادة .
اما الشرط الاخر الذي لا يقل اهمية عن الاول فهو ذاك الذي يتعلق بمساعدي القائد ابتداء من مدير مكتبه الى مستشاريه الى نوابه ان وجدوا الى مدراء العلاقات العامة والاعلام في الجهاز الاداري القيادي ، والذين يجب ان يتميزوا بالخبرة والكفاءة والنزاهة .
اما الشرط الثالث فهو ذاك المتعلق بالصفات النبيلة وتتضمن فيما يتضمن النزاهة والامانة والحزم والمرونة العقلانية والسمعة الشخصية والجد والاجتهاد والاخلاص والتفاني بالاضافة الى الثقافة رفيعة المستوى والنباهه والذكاء والقدرة على الاستنباط والاستنتاج وسرعة البديهه الى اخره.
اما على المستوى العام فانه يجب على القائد ان يحدد برنامجه بوضوح ولتحقيق هذا البرنامج على القيادة (الادارة) ان تهيء له مجموعة من الخطوات الرئيسية وفي مقدمتها :
اولا : وضع برنامج تكتيكي يتضمن تحديد اولويات النضال وفق الحقائق الموضوعية محليا واقليميا ودوليا. وفي مقدمتها تحقيق الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده واستنفار طاقة كل الشعب الفلسطيني ليشكل ضاغطا مؤثرا وحاسما على الراي العام العالمي ولن يتحقق ذلك الا اذا تمكنت القيادة من اقناع غالبية الجماهير ببرنامجها.
ثانيا : بناء اسس متينة وقابلة للنمو والتطور والرسوخ لمجتمع ديمقراطي مدني .
ثالثا : خلق اسس لاقتصاد وطني يسمح بتوظيف الطاقات الهائلة للشعب الفلسطيني ويتيح الفرصة لشبابه وشاباته بان يستغلوا الطاقات الكبيرة لديهم في وطنهم وخارج وطنهم في بلاد الشتات ..
رابعا : اشاعة مناخ واسع من الشفافية والوضوح بحيث لا يتمكن متنفذ من استغلال مركزه او سلطاته او علاقاته الشخصية في ايذاء الاخرين او سلبهم حقوقهم او الحصول على امتيازات ايا كان نوعها ليست من حقه .
خامسا : بناء المؤسسات المتخصصة لتوفير كافة الخدمات التعليمية والاجتماعية والصحية
سادسا : وضع سياسة اعلامية قادرة على التعامل مع كافة ما يحتاج له النضال الوطني، ينفذه جهاز اعلامي من الموهوبين على اسس مهنية لا مجال فيه للواسطة والمحسوبية .
سابعا : اشاعة اوسع مناخ ديمقراطي تنتعش فيه الثقافة والفنون والرياضة وكافة الانشطة الاخرى التي ترتقي بوعي وذوق وثقافة ومهارات ابناء المجتمع الفلسطيني.
ان الحرب تشبه اي مباراة رياضية فالفريق الذي يمتلك مدربا محترفا وموهوبا وقام بتدريب فريقه على خطة محكمة ووضع خطط بديلة ومكن فريقه من استخدام المناورات المطلوبة على ارض الملعب ، وبنفس الوقت درس بعمق نقاط قوة خصمه ووضع خطط للتعامل معها واقنع فريقه بانه لا يلعب وحده في الملعب وان الفريق الاخر ايضا لديه مدربا محترفا ووضع الخطط والتاكتيات والمناورات ليهزم خصمه. هذا الفريق لا بد له وان ينتصر.
ان الشعب الفلسطيني هو في مباراة مضى عليها نحو قرن كامل وما زال الفريق الصهيوني يتفوق في كل المباريات وسبب ذلك واضح وجلي ولا يحتاج لكبير جهد للقول ان الفريق الصهيوني اكثر كفاءة واحسن تدريبا من الفريق الفلسطيني.
وقد يقول قائل ان الفريق الصهيوني تتوفر له من الشروط ما لم تتوفر للفريق الفلسطيني مما يمكنه ان يكون اكثر كفاءة .
وارد على من يقول مثل ذلك ان مهمة القيادة هي التغلب على الصعاب وليس التوافق والتعايش معها، هذا قدر القائد ان ينتصر وينتصر فقط والا فلا يمكن ان يكون قائدا.
جنكيز خان
وليسمح لي القاريء ان اورد هذه القصة التاريخية لاهميتها في هذا السياق.
وليسمح لي القاريء ان اورد هذه القصة التاريخية لاهميتها في هذا السياق.
تقول القصة ان جانكيز خان بعد ان استتبت له الامور في الموصل ارسل ابنه على
راس جيش كبير لفتح حلب، لكن الجيش رجع مهزوما .
فسال جنكيز خان ابنه عن سبب هزيمته فقال ابنه ان اسوارها عالية وقلاعها منيعه والمدافعين عنها شجعانا . فاستوقفه جنكيز خان قائلا .. كل كلامك هراء فسبب الهزيمة هو انني ارسلت قائدا اصغر من المهمة ، واضاف مخاطبا ولده .. وانت تعرف ما هي عقوبة القائد المهزوم؟
هنا تدخلت والدته التي فهمت مغزى ما يقوله جنكيز خان قائلة .. هل ستعدم ابنك واخذت تولول وتدق صدرها ..
فامسك جنكيز خان بيدها وقال: ساعدمه في الساحة وابكي عليه في البيت.
هكذا هم القادة ... وفلسطين تحتاج الى من هم اكثر واكبر واعظم من جنكيز خان.ابراهيم علاء الدين
فسال جنكيز خان ابنه عن سبب هزيمته فقال ابنه ان اسوارها عالية وقلاعها منيعه والمدافعين عنها شجعانا . فاستوقفه جنكيز خان قائلا .. كل كلامك هراء فسبب الهزيمة هو انني ارسلت قائدا اصغر من المهمة ، واضاف مخاطبا ولده .. وانت تعرف ما هي عقوبة القائد المهزوم؟
هنا تدخلت والدته التي فهمت مغزى ما يقوله جنكيز خان قائلة .. هل ستعدم ابنك واخذت تولول وتدق صدرها ..
فامسك جنكيز خان بيدها وقال: ساعدمه في الساحة وابكي عليه في البيت.
هكذا هم القادة ... وفلسطين تحتاج الى من هم اكثر واكبر واعظم من جنكيز خان.ابراهيم علاء الدين